Home » , » علوم اللغة: الإنشاء الطلبي و غير الطلبي

علوم اللغة: الإنشاء الطلبي و غير الطلبي

 بالنسبة إلى الإنشاء فإنه ما سوى الخبر مما أفاد طلبًا أو قسيمه، إذن الإنشاء يختلف عن الخبر من حيث الطبيعة ومن حيث الأساليب أيضًا، لا يقال: إن الإنشاء غير مفيد، بل إن الإنشاء مفيد وفائدته عظيمة ظاهرة مترادفة في النصوص والأساليب.
فيقال: إن الإنشاء ما سوى الخبر، وقيدت فائدته ما سوى الخبر بما أفادت طلبًا أو قسيمه.

قسيم الإنشاء الطلبي هو الإنشاء غير الطلبي.
إذن الإنشاء عندنا نوعان: طلبي وهو الذي تدل أساليبه على الطلب، كالأمر: عندما أقول لك: اقرأ أطلب منك القراءة.
لا تخرج في الشمس، أو لا تترك الصلاة، هذا نهي.
نداء: يا محمد، أي أطلب محمدًا وأريد منه أن يقبل.
التمنى، ليت المطر ينزل، هذا تمنّ.
استفهام: ما اسمك، أي أبحث عن اسمك أو اطلب اسمك -مثلاً-، أين تسكن مثلاً، هذه أساليب الإنشاء الطلبي الخمسة: الأمر، والنهي, والنداء، والتمني، والاستفهام.
قسيم الطلبي هو الإنشاء غير الطلبي: وهو مثل:
أساليب التعجب: ما أجمل الأجواء.
القسم: والله وتالله.
صيغ العقود: بعت هذه السيارة، عندما تنشئ بيعك لسيارتك أو فيلتك، أو تزوجه فلانة عندما تنشئ عقد الزواج أو زوجتك فلانة عندما أيضًا تنشئ الإيجاب والقبول، ويقبل السامع.
-أيضًا- أفعال الرجاء وصيغ المدح: نعم فلان، وأيضًا الذم: بئس فلان، هذه كلها يسمونها إنشاء غير طلبي.
كل ما لم يكن خبرً.
هذه التي أذكرها الآن. هذا الإنشاء غير الطلبي، غير الطلبي الذي لم يتضمن أسلوبه طلبًا، أما الإنشاء الطلبي هو الذي تضمن أسلوبه طلبًا.
فالكلام إذن قسمان: خبر وإنشاء، الخبر ما أفاد فائدة مباشرة أو ضمنية.
والإنشاء: ما سوى الخبر مما أفاد طلبًا أو قسيمه، أي: الإنشاء غير الطلبي.

0 comments:

Post a Comment

 
Support : Your Link | Your Link | Your Link
Copyright © 2013. اللغة العربية وادبها - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website Published by Mas Template
Proudly powered by Blogger